الدليل الشامل لتنصيب أبونتو لينوكس (للمبتدئين)

بعد أن عرفتكم بنظام التشغيل أبونتو لينوكس، سأتحدث اليوم عن كيفية تنصيب نظام التشغيل هذا، المقال موجه للمبتدئين ويفترض أنه ليس لدى المستخدم أية خبرة مسبقة في تنصيب أنظمة التشغيل.

قبل البدء نقطة هامة:
سنقوم بتحميل أبونتو لينوكس جنباً إلى جنب مع نظام تشغيلك الحالي (أفترض أنه أحد إصدارات مايكروسوفت ويندوز)، هذا يعني أن جهازك سيحوي نظامي تشغيل منفصلين تماماً يمكنك الاختيار بينهما عند بدء تشغيل الحاسب، لذا لا تقلق على أعمالك وملفاتك الشخصية وبرامجك المفضلة فلن نمسّها.

لنبدأ باسم الله:

أولاً – الحصول على أبونتو لينوكس:

أبونتو متوفر مجاناً للتنزيل، كل ما عليك فعله هو التوجه إلى صفحة التنزيل واختيار المكان الأقرب إليك والإصدارة التي توافق جهازك (32 أو 64 بت)، أو قم بتنزيله مباشرة من هذه الوصلة (حجم الملف الذي ستقوم بتنزيله 700 ميغا تقريباً).

مقدمة عن نظام التشغيل أبونتو لينوكس

سأعرفكم في هذا المقال على نظام التشغيل أبونتو لينوكس، وعن سبب اختياري لهذه التوزيعة من بين كل التوزيعات الأخرى الموجودة:

ماذا يعني أبونتو ؟

أبونتو كلمة إفريقية تعني “الإنسانية للجميع”.

ما هو أبونتو ؟

أبونتو نظام تشغيل تم تطويره من قبل “مجموعة أشخاص أو Community” ليعمل على أجهزة الحاسب المنزلية أو الحواسب المحمولة أو الخوادم. وسواء استخدمت أبونتو في المنزل أو المدرسة أو العمل فإنه يحوي كل البرامج التي تحتاجها من برامج المكتب إلى برامج الإنترنت إلى برامج خوادم الويب وأدوات البرمجة.

لماذا لينوكس ؟

في مقال سابق، قمت بتعريف بسيط بنظام التشغيل لينوكس، وفي هذا المقال سأورد بنوداً أراها أسباباً تجعلك تفكر باللينوكس كنظام تشغيل:

انسَ الفيروسات والاختراقات الأمنية وبرامج التجسس

نعم، فلينكس نظام تشغيل منيع تماماً ضد هذه المشاكل الأمنية الخطيرة، فإلى الآن لم تكتشف سوى بضعة فيروسات تحت اللينكس وكلها انقرضت تماماً، هذا يعني أنك تحت بيئة لينكس لن تواجه مشكلة فقد بياناتك أو تعرضها للسرقة بسبب وجود ثغرة أمنية هنا أو هناك، أو أن فيروساً ما أفقدك السيطرة على جهازك وبت حائراً أمامه.

تعريف بنظام التشغيل لينوكس

لا بد أنك سمعت هذه الكلمة من قبل، وأعتقد أنك مررت عليها كثيراً من قبل دون أن تلقي لها بالاً. فكثيرون هم “في بلادنا العربية” الذين يرفضون الخوض في هذا المصطلح أو الاستماع لمن يحدثهم عنه، ربما هو الغموض المحيط بهذه الكلمة وربما هو الخوف منها، فلطالما ارتبط في أذهاننا أن “لينكس” ليس لي – إنه للمبرمجين والمحترفين.. إنه شيء غاية في التعقيد.
وفي هذا المقال المبسط سأحاول فك رموز هذه الكلمة محاولاً إزالة هذا الغموض عنها..

لمحة تاريخية:

نشأ نظام التشغيل Unix في فترة السبعينيات من القرن الماضي وكان مفتوح المصدر، لكن أتت شركة AT&A وأغلقته، مما دفع Richard Stallman إلى بناء نظام تشغيل مشتق من Unix لكنه يتضمن برامج مجانية مفتوحة المصدر أطلق عليه اسم GNU، لكن ما ينقص نظام التشغيل هذا هو النواة مفتوحة المصدر.
هنا أتى دور Linus Torvalds “طالب في كلية علوم الحاسوب في هيلسنكي”، الذي كان يدرس نظام التشغيل Minix “نظام تشغيل مبني على Unix طوره أحد الأساتذة ولكنه غير مجاني”. حيث قام Linux بكتابة نواة سماها “Linux Kernel” ورخصها تحت ترخيص GPL الذي كتبه Stallman.
وبالتالي أصبح بالإمكان دمج المكونين معاً: GNU الذي يضم البرمجيات والنواة Linux، تحت اسم GNU/Linux أو اختصاراً Linux.